مُسيَّرات الجيش تُجدِّدُ غاراتها على مدينةِ أبوزبد بولاية غرب كردفان
قتلى وجرحى وسط المدنيين والدعم السريع و غيابُ ١٤،٧٤٥ طالباً وطالبة من الولاية عن امتحانات الشهادة السودانية
مُسيَّرات الجيش تُجدِّدُ غاراتها على مدينةِ أبوزبد بولاية غرب كردفان
قتلى وجرحى وسط المدنيين والدعم السريع و غيابُ ١٤،٧٤٥ طالباً وطالبة من الولاية عن امتحانات الشهادة السودانية
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
واصلتْ مُسيَّراتُ الجيش كاتمةُ الصوت، شنِّ غاراتها الجوية على مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان الواقعة تحت سيطرةِ قوات الدعم السريع منذ مايو ٢٠٢٤م، وقامت مساء الخميس الموافق الثانى من يوليو ٢٠٢٥م بشنِّ غاراتٍ بالطيرانِ المُسيَّر استهدف تجمعاتٍ لقوات الدعم السريع فى شمال المدينة ، وأسفرتِ الغارات عن مقتل وجرح ٢٠ من أفراد الدعم السريع وتدمير عربتى دفع رباعى قتالية تتبع للدعم السريع.
وبتأريخ ٢٧ يونيو ٢٠٢٥م قامت مُسيَّرات الجيش بقصفِ تجمعاتٍ للدعم السريع بالسوق الشعبى لمدينة أبوزبد مِمّا أدّى لمقتل ٣٥ من قوات الدعم السريع بينهم حوالى ١٠ مدنياً.
الدعمُ السريع يستنكرْ وإنذارٌ شديدُ اللهجة من القائد حسين برشم
استنكرتْ قواتُ الدعم السريع ماوصفتهُ باستهداف الأعيان المدنية من قِبلِ سلطة الامر الواقع ببورتسودان، وفى تصريحاتٍ صحفية عبر تقنيةِ التسجيل الصوتى، حذّر العقيد / حسين برشم طيرانُ الجيش المُسيِّر من المواصلة والاستمرار فى استهدافِ الأعيان المدنية بولاية غرب كردفان، وقال برشم، إذا استمرَّ طيرانُ الجيش فى استهداف المدنيين مرة أخرى، فإنّ قوات الدعم السريع ستقومُ بإجلاء أسر جميع عساكر الجيش المتواجدة فى مناطق سيطرة الدعم السريع والبالغ عددهم ٥ ألف أسرة وإرسالهم لعساكر الجيش فى بابنوسة والأبيض والدلنج.
الدعم السريع يدخلُ منطقة أنجمينا الكاشا ويسحب ٧٠ عربة قتالية من محيطِ بابنوسة
دخلتْ قواتُ الدعم السريع ظهيرة الجمعة الموافق الرابع من يوليو ٢٠٢٥م منطقة أنجمينا الواقعة بين منطقتى كازقيل ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ( ليست أنجمينا الكاشا الواقعة بمحلية السنوط بولاية غرب كردفان كما زعمَ البعض وزعمتْ بعضُ وسائل الإعلام )، وهى قريةٌ صغيرة لا يتعدّى عددُ منازلها ٤٠ منزلاً ، ودخلتْها قواتُ الدعم السريع دونَ مُقاومةٍ تُذكر لجهةِ خُلو القرية من أيةِ مظاهرَ عسكرية.
وفى السِّياق ، كشفتْ مصادر ( مرصد حرب السودان ) من قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان، أنّ القطاع قامَ يوم الجمعة الموافق الرابع من يوليو ٢٠٢٥م، وفى خطوةٍ مُفاجئة لبعضِ قادةِ القطاع الميدانيين بسحبِ عدد ٧٠ عربةُ دفعٍ رباعية، قتالية من محيطِ الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة إلى جهةٍ غير معلومة ، ولم يتسنْ ل ( مرصد حرب السودان ) الاستبانة من كِبار قادةِ القطاع عن دوافعِ ومَغزى الإنسحاب المُفاجئ.
ولكن مصادر عسكرية مُطّلِعة ومُحايدة ومهتمةٌ ومتابعة لمجريات المعاركِ العسكرية بين الجيش والدعم السريع حول الفرقة ٢٢، قالت فى تحليلها لعملية الإنسحاب ل ( مرصد حرب السودان) ، أنّ القوةَ رُبّما تمّ سحبها وتوجيهها نحو مدينة الخُوى التى اقتربت متحركات الصّياد الجوالة من التّقدُّم نحوَ عمقها سيّما بعد قيام تجريدة عسكرية من لواء النُّخبةِ الأول تابعة لمتحركات الصّيّاد يوم الخميس الموافق الثالث من يوليو ٢٠٢٥م، باختراق دفاعات قوات الدعم السريع المتقدِّمة بمنطقةِ الحنيطير شمالى مدينة الخوى ، واستطاعتْ التجريدة وبعد اشتباكاتٍ عنيفة من تكبيدِ دفاعاتِ قوات الدعم السريع المُتقدِّمة خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات العسكرية.
الجيشُ يُواصلُ قصفَ تجمعات الدعم السريع حول مُحيطِ الفرقة وتوالى الإسقاط الجوى الناجح
واصلَ جيشُ الفرقة ٢٢ مُشاة قصفَ تجمعات قوات الدعم السريع حول محيطِ الفرقة بالمدفعية الثقيلة والقاذفات بعيدةِ المدى التى تستهدف تجمعات قوات التّدخُّل السريع من أصحابِ المواتر ذو الأرجلين أو مَنْ يُطْلقُ عليم إسم ( أُم باغة).
وقالت مصادر ( مرصد حرب السودان) العسكرية بولاية غرب كردفان أنّ القصفَ تسبّب فى إيقاع خسائر فى أرواح قوات التّدخُّل السريع وتدميرِ عدداً من درّاجاتهم ذات الأرجلين، كما غَنِمَ الجيشُ بعضاً منها ، وقالت المصادرُ ، أنّ الدعم السريع بقطاع غرب كردفان يعتمدُ على هذه القوة لاختراق الألغام الكثيرة التى زرعها الجيشُ حول محيطِ الفرقة وشكّلت سياجاً منيعاً وخط دفاع أول للفرقة، وأكدّتْ المصادر، أنّ كل محاولات قوات الدعم السريع لنزعِ وإزالةِ تلك الألغام باءت بالفشل وذلك لكثرةِ تلك الألغام المزروعة حول محيطِ الفرقة ٢٢ مشاة
وفى سياقِ تعزيزِ قوة الفرقة ٢٢ ببابنوسة، قام طيرانُ الجيش المظلى وللمرةِ الثالثة توالياً بعمل إسقاطٍ مظلى ناجح يوم الجمعة الموافق الرابع من يوليو ٢٠٢٥م، وحوى الإسقاط معداتٌ عسكرية بينها ذخائر وأسلحة ثقيلة ومُسيَّراتٌ إستراتيجية حديثة وبعيدة المدى.
وفى تصريحاتٍ خصّ بها ( مرصد حرب السودان ) حلّل اللواء معاش (ج.م.م) أسباب صمود الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة واستعصائها على قوات الدعم السريع وإفشال أكثر من عشراتِ الهجمات عليها وتسجيلِ انتصاراتٍ ساحقة على قوات الدعم السريع المُهاجمة، وقال اللواء، أنّ انتصارات جيشُ الفرقة سببها يعود إلى توقُّف العمليات حول محيط الفرقة لأكثر من عامٍ كامل ممّا وفّر الفرصةَ لجيشِ الفرقة لإلتقاطِ الأنفاس وإعادة التنطيم والتأهيل والتدريب لقوات الجيش.
كما استفاد الجيشُ من فترة توقُّف العمليات الطويلة فى عودة مُصابى الجيش من القوة الصلبة.كذلك قام جيشُ الفرقة بتوفير اللوجستك الذى يُساعدهم على الصمود والقتال بشراسةٍ لفترة أطول يُقابله ارتفاعٌ فى الروح المعنوية للجنود وعدم معاناتهم أو تعرّضهُم لأيةِ ضغوطاتٍ نفسية.
وأضاف اللواء معاش ، أنّ المعرفة الجيدة لتكتيكات ومناورات الدعم السريع أدّت إلى إفشال أىٍ هجوم للدعم السريع على الفرقة.
وأضاف المصدرُ المعاشى بالجيش ، أنّ الفرقة ٢٢ طورّتْ من تقانتِها العسكرية وأصبحتْ تستخدم أنظمةَ الاستطلاع الحديثة من طائراتِ الدرون مِمّا ساعدها على توفيرِ المعلومات عن تجمعات وتحرُّكات قوات الدعم السريع حول محيطِ الفرقة وتحييدهم وتشتيتهم قبل القيام بأىِّ هجومٍ على الفرقة.
وقد ساعدتْ أجهزةُ الاستطلاع فى توفير معلوماتٍ كاملة وإحداثيات دقيقة مكّنت الفرقة من توجيه ضرباتٍ دقيقة أحدثتْ خسائرَ فى صفوفِ الدعم السريع.
وقال اللواء معاش، برغمِ محدوديةِ تلك الخسائر أحياناً ، إلا أنّها أحدثتْ ربكةً وشتّتْ أفكار قوات الدعم السريع وأفقدتهم التركيز وزرعتْ الإحباطَ فى نفوسِ مقاتلى الدعم السريع.
وفى السياقِ التحليلى ذاته، ذكرَ اللواء المعاشى عاملٌ آخر ساعدَ فى صمودِ الفرقة وهو تركيز الدعم السريع على إسقاط الفرقة الخامسة مشاة الشهيرة بالهجّانة بمدينةِ الأبيض باعتبارها هدفاً بعيد المدى عكس الفرقة ٢٢ التى يرونها بأنها تُوجدْ فى جزيرةٍ معزولة يمكُن السيطرةُ عليها بقليلٍ من الضغط وأحكام الحصار.
١٤،٧٤٥ طالباً وطالبة لم يتمكّنوا من الجلوسِ لامتحانات الشهادة السودانية الجاريةِ حالياً
لم يتمكّن ١٤،٧٤٥ طالباً وطالبة من ولايةِ غرب كردفان الجلوسِ لامتحانات الشهادة السودانية المُنعقدة حالياً والتى إنطلقتْ بتأريخ الأحد ٢٩ يونيو ٢٠٢٥م ، وجلس للامتحانات الجاريةُ حالياً بمراكز مدينةِ الأبيض حاضرةُ ولاية شمال كردفان عددُ ٣٢٣ طالباً وطالبة فقط من ولاية غرب كردفان.
وقال الأستاذ أحمد رحمة الله الإمام المدير العام لوزارةِ التربية والتوجيه بولاية غرب كردفان والوزير المُكلّف فى تصريحاتٍ ل (مرصد حرب السودان) أنّ الطلاب والطالبات الذين لم يتمكّنوا من الحضور لمدينة الأبيض لأداءِ الامتحانات هم الذين نزحوا من مدينةِ النهود بعد إستيلاء قوات الدعم السريع عليها بتأريخ الاول من مايو ٢٠٢٥م، فأصبحوا يعيشونَ فى ظروفٍ إنسانية مُعقدة.
وقال الأستاذ الإمام قبل سقوطِ مدينة النهود فى يدِ قوات الدعم السريع سعينَا حثيثاً لإعداد مراكز الامتحانات بالمدينة بعد وعدنَا بإجراءِ الامتحانات بالمدينة.
وقال أنّ العددَ الكبير للطلاب والطالبات الذين لم يجلسوا للامتحانات يُبيِّنُ حجم مُعاناة الأسر العالقة والتى فرّت من جحيمِ سيطرةِ الدعم السريع على المدينة.
وأضاف الأستاذ أحمد رحمة الله هذه هى المرةُ الثانية التى نفقدُ فيها فرصةَ عقدِ امتحانات الشهادةِ السودانية بمدينة النهود ، فقد سبقَ وأنْ تمّ تأجيل امتحانات العام ٢٠٢٣م، التى جرتْ فى ديسمبر ٢٠٢٤م، لدواعٍ أمنية رغم الاستعدادات و المجهودات الجبّارة التى بذلتها حكومة الولاية آنذاك بالتنسيق مع حكومة المركز لعقدِ الامتحانات بالمدينة.
وقال أنّ التأجيل فى الأمتارِ الأخيرة شكّل صدمةً للطلاب والطالبات واولياء الأمور الذين إنتابهُم القلق والإحباط نتيجةً لتأجيلِ الامتحانات دونَ إخطارٍ مُسْبق لهم.
وأكدّ الوزير المُكلّف أنّ الطلاب الغائبون والطالبات الغائبات عن الامتحانات الجارية حالياً واجهوا ظروفاً أمنية ومادية بالغة حالتْ دون تمكُّنهِم من الوصول لمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان وأداء الامتحانات.
وفى السِّياقِ ذاته، ناشدَ عددٌ من أولياء أمور الطلاب والطالبات تحدّثوا ل ( مرصد حرب السودان) الدكتور كامل إدريس رئيس وزراء حكومة الأمر الواقع ببورتسودان ووزارة التربية والتعليم الاتحادية، ضرورةَ وضع التدابير اللازمة لمساعدةِ الطلاب والطالبات العالقونَ والعالقات بمناطقِ النزوح بولايةِ غرب لضمانِ جلوسهم لامتحاناتِ مُلْحَقٍ أخرى فى ظروفٍ أفضلَ من تلك التى أدّتُ لتغيُّبِهم عن أداءِ الامتحانات الجاريةِ حالياً.