موقفُ العمليّات العسكريّة بولايات كردفان الكُبرى
انضمام قوات من الدعم للجيش بشمال كردفان والدعم يُفنِّد ذلك وحركة نزوح واسعة
موقفُ العمليّات العسكريّة بولايات كردفان الكُبرى
انضمام قوات من الدعم للجيش بشمال كردفان والدعم يُفنِّد ذلك وحركة نزوح واسعة
مُسيِّرات الجيش تقصف مدينة أبوزبد بغرب كردفان
انضمام قوة قِوامها ٥ ألف جندى للدعم السريع بجنوب كردفان
مرصد حرب السودان : ولايات كردفان الكبري
يُسلِّط هذا التقرير الأضواء على واقع العمليات العسكرية بولايات كردفان الكبرى( شمال وجنوب وغرب) كردفان والتعزيزات العسكرية التى دفع بها طرفا الحرب المُتمثلِين فى الجيش والدعم السريع لتقوية موقفهما العسكرى فى ظل التهاب الولايات الثلاث عسكرياً ، كما يتناول حركة النزوح الواسعة للمواطنين جراء اشتداد المواجهات العسكرية بين الطرفين واستخدامهما للمدافع والراجمات الثقيلة والمُسيّرات.
أولاً، ولاية شمال كردفان
أعلنت الفرقة الخامسة مشاة الشهيرة بالهجانة بالأبيض بشمال كردفان انضمام عدداً من أفراد الدعم السريع منضوية تحت قيادة القائد الناعِم أحد قيادات الدعم السريع بمحور مدينة بارا وذلك يوم الخميس الموافق ١٧ أبريل ٢٠٢٥م.وبثّت قوات الجيش مقطع فيديو يُوضح القوة التى سلّمت للفرقة الخامسة بعربات دفعها الرباعى وأسلحتها الثقيلة والخفيفة.
فى المقابل نفت قوات الدعم السريع استسلام أيَّاً من قواتها التى تتبع لها للجيش ، وقامت ببث فيديو نفت فيه أن تكون القوات التى سلّمت نفسها للجيش بالفرقة الخامسة/ الهجانة لها أية علاقة بالدعم السريع أو القائد الناعِم ، وأكدّت أن أفراد الدعم السريع لايرتدون الزّى والملابس المدنية كما ظهرَ ذلك بالفيديو.
الجيش يدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية لمدينة الأبيض
دفعت القوات المسلحة بالمزيد من التعزيزات والمتحركات العسكرية لمدينة الأبيض مقر الفرقة الخامسة مشاة الشهيرة بالهجانة وذلك لرفد واسناد متحرِّك الصّيّاد الذى استهلّ عملياته العسكرية وبدأ الزحف العسكري تجاه ولايتى جنوب كردفان وغرب كردفان.
وكشفت مصادر مدنية من مدينة الأبيض ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن الفرقة الخامسة بقيادة قائدها الجديد اللواء ركن قنديل بشير إبراهيم الذى عُيِّن قائداً للفرقة خلفاً للواء ركن فيصل محمد الحسن مطلع شهر أبريل الجارى ، استقبلت اليوم السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥م ثلاث متحركات عسكرية قِوامها الجيش والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة ولواء البرّاء بن مالك فضلاً عن المُستنفرِين.
وقالت المصادر أن الدفع بهذه المتحركات يُؤكد بجلاء أن مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان أصبحت مرتكزاً عسكرياً هاماً لانطلاق العمليات العسكرية نحو مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بولايتى غرب وجنوب كردفان وولايات دارفور بتركيزٍ على فك الحصار عن مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور التى تُحاصرها قوات الدعم السريع وباتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها ولكنها تُواجه مقاومةً شرسة من الجيش والقوة المشتركة لبعض حركات دارفور والمُستنفرِين من أبناء وبنات المدينة.
الدعم السريع يقصفُ مدينة الأبيض بالمُسيّرات
قصفت قوات الدعم السريع يوم أمس السبت الموافق ١٩ أبريل ٢٠٢٥م مدينة الأبيض بالمُسيّرات استهدفت مبنى جهاز الأمن والمُخابرات وأدّت لحرق عدداً من العربات الملكية المُحتجزة بمقر الجهاز ، وأكدّت مصادر موثوقة أن القصف أدّى لإصابة أحد مواطنى المدينة بجروحٍ طفيفة نتيجة لتعرُّضه لشظايا احدى المُسيّرات
حركة نزوحٍ واسعة للمواطنين بشمال كردفان.
أفادت مصادر مدنية من مدينة بارا تحدّثت لموقع ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أنّه ونتيجة لقيام قوات الدعم السريع بمحور بارا بالهجوم على قرية كَلدا الواقعة جنوب مدينة الأبيض بالقرب من منطقة كازقيل يوم الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥م واقدامها على قتل ٦ من مواطنى القرية وجرح ١٠ آخرون تمّ اسعافهم لمستشفى الأبيض التعليمى لتلقى العلاج.
اضطّر سكان القرية للنزوح إلى منطقة أم شديرة بمحلية بارا والتى وصلتها عدد ٢٠٠ أسرة يبلغ عدد أفرادها ١٢٠٠ نسمة، كما نزحت بعض الأسر من قرىً بمحلية بارا إلى مدينة الأبيض والتى وصلتها نحو ٥٠٠ أسرة بعدد أفراد يفوق ال١٥٠٠ نسمة.
وقالت المصادر أن الأسر النازحة تعيشً فى أوضاعٍ إنسانية كارثية يفتقدون معها للمأوى والمأكل والمشرب، وناشدت المصادر الميدانية مفوضية العون الإنساني بولاية شمال كردفان والوكالات الأممية والمنظمات الدولية والوطنية لزيارة الأسر النازحة وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لها.
وفى ذات السياق كشف الدكتور البشير عبدالرحمن مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان عن أن مدينة الأبيض استقبلت حوالى ٣٠٠ أسرة بلغ عدد أفرادها نحو ١٦٠٠ فرد قادمةً من منطقة كازقيل التى سيطرَ عليها متحرك الصّيّاد بتأريخ الإثنين ١٤ أبريل ٢٠٢٥م ، إلا أن قوات الدعم السريع عادت لمنطقة كازقيل بعد أن غادرها متحرك الصّيّاد تجاه منطقة الحمادى وقامت بالتنكيل بأهل المنطقة انتقاماً منهم لاستقبالهم الحافل لمتحرك الصّيّاد لحظة دخوله المنطقة.
وقالت مواطنة نازحة من منطقة كازقيل إلى مدينة الأبيض فضّلت عدم ذكر اسمها ل ( مرصد حرب السودان) أن جميع مواطنى المنطقة قرروا النزوح بصورةٍ جماعية إلى مدينة الأبيض حفاظاً على سلامتهم وخوفاً من الهجمات الانتقامية لقوات الدعم السريع، وقالت رغم المعاناة التى تُواجههم بمدينة الأبيض إلا أن جميع الأسر النازحة تشعر بالطمأنينة والأمن لأنها أصبحت فى مأمنٍ من انتهاكات قوات الدعم السريع رغم افتراشهم الأرض.
ثانياً، ولاية غرب كردفان
مُسيِّرات الجيش تقصف مدينة أبوزبد
تعرّضت مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان والتى يُسيطر عليها الدعم السريع يوم السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥م لقصفٍ عنيف بمُسيّرات الجيش استهدف ارتكازاتٍ وتجمعاتٍ لقوات الدعم السريع وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى وسط قوات الدعم السريع ، فيما أكدّت مصادر ميدانية بالمدينة ل ( مرصد حرب السودان ) أن القصف لم يؤدى لوقوع قتلى أو إصابات وسط المدنيين الذين بدأ جزءٌ كبير منهم للنزوح إلى قرى محلية أبوزبد خوفاً من أن يستمر قصف المدينة بالمُسيّرات.
الدعم السريع يدفعُ بمزيدٍ من التعزيزات العسكرية لغرب كردفان
كشفت مصادر عسكرية بقوات الدعم السريع ل’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن العديد من التعزيزات والتجريدات العسكرية تمّ الدفع بها إلى مناطق سيطرة الدعم السريع بالولاية وذلك للتصدى لمتحرك الصّيّاد والحيلولة دون مواصلة تقدُّمه نحو ولاية غرب كردفان، وأكدّت المصادر أن القيادة بدارفور دفعت بمتحرك بقيادة القائد على رزق الله الشهير بالسافنا إلى ولاية غرب كردفان لاسناد قوات الدعم السريع بها.
كما دفعت بتعزيزاتٍ عسكرية إلى مدينة غبيش الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع وذلك دعماً واسناداً للواء حامد عبدالغنى قائد قوات الدعم السريع بقطاع محليات شمال ولاية غرب كردفان والتى تستعد وتتأهّب لشنِّ هجومٍ على مدينة النهود التى أصبحت عاصمة لولاية غرب كردفان بعد استيسلاء الدعم السريع على مدينة الفولة عاصمة الولاية الفعلية بتأريخ الخميس ٢٠ يونيو ٢٠٢٤م.
وقال أحد معلمى المرحلة الثانوية بمدينة غبيش مفضلاً حجب اسمه ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن المدينة تسودها حالةً من الحذر والرُّعب والترقب وسط مواطنيها خوفاً من أن يؤدى وصول تلك التعزيزات العسكرية للمدينة لقصفها بطيران ومُسيّرات الجيش، وأكدّ أن قيادة الدعم السريع بالمدينة قامت بإيقاف خدمة الاستارلنك ( الأنترنيت الفضائى) فأصبحت المدينة فى عُزلةٍ عن الفضاء الخارجى للمدينة.
الدعم السريع يعتقل أحد قادة الإدارة الأهلية ويطلِق سراحه
قامت قوات الدعم السريع بمدينة الميرم التى سيطرت عليها بتأريخ ٤ يوليو ٢٠٢٤م باعتقال الأمير محمد الحريكة أحد قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة الفيارين وذلك بتأريخ الخميس الموافق ١٧ أبريل ٢٠٢٥م على خلفية الانتقادات الحادة التى وجهها للعقيد التاج التجانى قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان والعقيد صالح الفوتى قائد عمليات محور بابنوسة بالدعم السريع واتهامه لهما بتهميش أبناء قبيلته بقوات الدعم السريع.
ونسبةً لتأييد الأمير محمد الحريكة لقوات الدعم السريع قامت الأخيرة بإطلاق سراحه يوم السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥م وسط أنباءٍ تتحدّث بأن قوات الدعم السريع السريع وعدته بمنحه سيارة خاصة.
ثالثا،ولاية جنوب كردفان
انضمام قوة قِوامها ٥ ألف جندى لقوات الدعم السريع
أعلنت قوات الدعم السريع عبر مقطع فيديو بثّته القنوات الإعلامية التابعة لها ، عن انضمام قوة تتألف من ٥ ألف جندى لقواتها بولاية جنوب كردفان معظمهم من أبناء قبيلة الحوازمة بقيادة الباشا إدريس الباشا، وأدّت القوة قسم الإنضمام لقوات الدعم السريع وأنها ستعمل على تنفيذ كافة الأوامر والتعليمات التى تصدُر إليها من القيادة العليا والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة ولو أدّى ذلك إلى مجازفتهم بحياتهم. وردّد المنضمون هُتاف ( كل القوة ، الأبيض جوة).
This war in Sudan will never end soon, the sides of waring parties, they want it to continue, the former ruling, national congress party wants to use the popular mobilization and the Sudanese armed forces to return to the power again, so to end this war, it is not one of its priority.