مالات تغير العملة على الباعة والتجار بشمال دارفور
فرض الرسوم والضرائب الباهظة من قبل قوات الدعم السريع
مالات تغير العملة على الباعة والتجار بشمال دارفور
مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور
اعلنت الحكومة السودانية في نوفمبر من العام المنصرم عن قرار بتبديل العملة السودانية لفئتي الالف جنيه و الخمسمائه جنيه وشملت عملية التبديل عدد من الولايات مع اسثناء لعدد من الولايات الاخرى من قبل بنك السودان والتي قال ان قرار الاستتثناء جاء لضمان تنفيذ الخطة المحكمة بصورة اكثر دقة.
وكانت ولايات دارفور واحدة من ضمن الاستثناءات، و قد رفضت قوات الدعم السريع القرار، ومنع دخول العملة الجديدة الي اراضيها لكن مدينة الفاشر التي تقع بين سندان الدعم السريع، ومطرقة الجيش.
الا ان هذه المرة لم تتاثر بقرارات الجهتين بسبب الحصار المفروض عليها منذ اشهر، اي قبل صدور قرار تبديل العملة فان عملية البيع، والشراء كانت عبر التطبيقات البنكية في اغلب المعاملات.
السيولة متوفرة لدي تجار الجملة في الفاشر
يوضح الفاضل ادم تاجر يقيم بمخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور ان التجار في الفاشر ليس لديهم مشكلة لاسباب ان السيولة متوفرة لدى تجار الجملة يعتمدون في العملية التجارية على التحويلات البنكية عبر تطبيق بنكك الالكتروني قبل ثمانية اشهر منذ ظهور ازمة السيولة في البلاد.
واضاف الفاضل عقب تغير العملة، اعلن بنك السودان عن فتح نافذة في مدينة الفاشر لتوريد الكاش تمهيدا لاستبدالها او فتح حساب مصرفي عبر موظفي بنك الخرطوم وبنك فيصل الاسلامي ليتم تحويل المبلغ الي الحساب البنكي مباشرة.
وقال ان ليس هنالك تحديات تواجه عملية البيع والشراء لان اغلب التجار، والباعة داخل مدينة الفاشر يعتمدون على البيع عبر بنكك لذا فان قرار تغيير العملة ليس لها جدوى داخل المدينة، واضاف ان اصحاب الاعمال الهامشية يتعاملون بالكاش القليل (باعة الخضار والمقاهي والمطاعم ).
التعامل عبر التحويلات البنكية عبر حساب بنكك
سليمان الدومة ادم صاحب وكالة تحويلات مالية بالفاشر بمدينة مليط شمال دارفور الذي قال ان قرار تغيير العملة لها تاثير كبير على التجار بصورة عامة في المستقبل لكن اذ وجد تنسيق بين الجهات والتجار في السوق.
وان مدينة مليط التي تسيطر عليها الدعم السريع انعدم فيها الكاش منذ فترة طويلة رغم الحركة التجارية ودخول البضائع من الولاية الشمالية ودولة لبيبا، الا ان البديل النقدي لهم هو التعامل عبر التحويلات البنكية عبر حساب بنكك.
وقد اتفق الدومة مع المتحدث الاول في التعامل النقدي البنكي في جميع الاسواق، وخاصة المحليات التي تشهد حركة تجارية من الحين والاخر بجانب شحن وتفريغ البضائع وبيعها الي المناطق المجاورة.
فرض الرسوم والضرائب الباهظة من قبل قوات الدعم السريع
ويوضح احد تجار القطاعي بمنطقة اللعيت والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع والذي رفض زكر اسمه ان العملية الشرائية تواجهه عدد من التحديات والتي من بينها فرض الرسوم والضرائب الباهظة من قبل الدعم السريع.
وتوجيه البضائع نحو وجهات معينة ومنع تصديرها الي بعض المناطق في ظل انحسار عملية البيع مع عدم توفر السيولة والكاش.
فان عملية تبديل العملة قد يكون لها اثار سلبية وخاصة المناطق الشبه مغلقة التي تعاني من فرض الحصار ومنع الحركة لنقل البضائع ومرورها .
واضاف ان هنالك ركود في سوق المحاصيل بسبب قرار قوات الدعم السريع بمنع تصدير البضائع المتمثلة في الفول السوداني والعدسية، والصمغ وغيرها.
وقال ان انتاج هذا العام بقي في المخازن مع عدم جودة التخزين يمكن ان تتعرض تلك المحاصيل للتلف، في حال استمرار التعنت من قبل السلطات، ومنع تصديرها وقد يسبب تدهور عام راس مال التجار.