سودان وور مونيتور
شرق افريقيا - السودان
توسعت عمليات استنفار المواطنين من قبل القوات المسلحة السودانية لمساندته في حربه ضد قوات الدعم السريع، حيث شمل الاستغفار معظم ولايات السودان التي لم تمتد إليها الحرب، فيما تتوغل قوات السريع جنوبا إلى ولاية الجزيرة شيئا فشيئا.
وينشط قادة الجيش والامن الذين يقودون حملات التجنيد والاستنفار هذه الايام في شمال وشرق السودان بغرض عمليات تجنيد الشباب في هذه المناطق دعما للجيش، حيث نشر منسوبو الجيش تسجيل مصور لعدد كبير من المستغفرين بولاية كسلا اليوم، فيما تفيد انباء عن عمليات تجنيد واسعة بولايتي النيل الابيض ونهر النيل (غرب منطقة بربر).
و قد ظهر المستنفرين الجدد بشريط احمر على رؤوسهم، و هو ذات العلامة التي كان يستخدمها المجاهدين إبان حرب الجهاد في جنوب السودان في الفترة منذ مطلع تسعينات القرن الماضي وحتى توقيع اتفاقية نيفاشا والتي أنهت الحرب بين حكومة السودان بقيادة المؤتمر الوطني البائد والحركة الشعبية في العام ٢٠٠٥م.
من جهة اخرى، أعلنت قوات الدعم السريع انها تمكنت من دحر قوات الجيش من منطقة ابويجة شرقي منطقة جبل اولياء بالقرب من الحدود الفاصلة بين ولايتي الجزيرة والخرطوم. وفي الفيديو الذي نشرته قوات مشيرة الى انها استولت عدد سبعة سيارات عسكرية. فيما نشرت مجموعة اخرى من قوات الدعم السريع بمنطقة كاب الجداد بولاية الجزيرة.
وكانت قوات الدعم السريع بقيادة احمد قوجة قد نشرت تسجيلات مصورة لها بجمعية عدد مواطني الجزيرة، حيث تحدث قوجة عن حماية المواطنين، مطالبا المواطنين بضرورة تسليم منسوبي النظام البائد (أو ما يسمى بالفلول) بالمنطقة لقوات الدعم السريع.
وافادت مصادر من الجزيرة ان قوات الدعم السريع تتقدم شيئا فشيئا إلى داخل ولاية الجزيرة حيث تتحرك هذه القوات بالقرب من مدينة الكاملين، بينما تتواجد اقرب ارتكازات الجيش بالقرب من مدينة ابوعشر على طريق الخرطوم-مدني.
وتاتي عمليات التجنيد والاستنفار من قبل الجيش من جهة و تقدم قوات الدعم السريع إلى داخل ولاية الجزيرة من جهة اخرى، وسط تعثر كامل لمفاوضات جدة بين الطرفين و التي يتوقع المراقبون ان تتمخض عن وقف شامل لاطلاق النار بين الجانبين ايذانا ببدء العملية السياسية.