مهلة ٧٢ ساعة لمغادرة المقاتلين للعاصمة السودانية
تصفية عدد من المواطنين الفارين من مدينة الفاشر بواسطة قوات الدعم السريع
مهلة ٧٢ لمغادرة القوات المسلحة للعاصمة السودانية
سودان وور مونيتور
الخرطوم - شمال دارفور
تفيد الأنباء الواردة من العاصمة السودانية أن السلطات في بورتسودان قد أصدرت قرارا يقضي بخروج كل القوات المقاتلة من العاصمة السودانية، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية، فيما تقوم قوات الدعم السريع بتجميع قواتها في شمال كردفان بالقرب من الحدود لولاية الخرطوم.
وأفاد مصدر عسكري من أم درمان أن قرار خلو العاصمة السودانية الخرطوم أصدره الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة لحكومة بورتسودان قد أصدر قرار إخلاء العاصمة والذي يشمل القوات المسلحة السودانية دون تحديد وجهة القوات المرتقب خروجها مدن الخرطوم وبحري وأم درمان.
وجاء قرار إخلاء العاصمة من المقاتلين عقب حملة واسعة طالبت بضرورة القوات المشتركة التابعة لحركات سلام جوبا، حيث وجهت الحملة التي قادها منسوبون للجيش بينهم الإعلامي المعروف حسبو دفع الله السناري وآخرين عدد من الاتهامات المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان والتعدي على قوات إنفاذ القانون بالعاصمة السودانية.
حشود للدعم السريع غرب أم درمان
حشدت قوات الدعم السريع عدد كبير قواتها على حدود ولايتي شمال كردفان و ولاية الخرطوم عقب معارك ضارية شهدتها ولاية شمال كردفان بين قوات الدعم السريع من جهة والقوات المسلحة السودانية وبعض القوات الموالية لها من جهة أخرى.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أنه من المرجح أن تتوجه قوات الدعم السريع التي لا تزال حشدها في المنطقة للهجوم على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، كما رجح ان تتحرك القوات المعنية مرة أخرى على مدينة أم درمان كبرى مدن العاصمة السودانية.
وحسب ذات المصادر، فإن قوات الدعم السريع كانت قد كبدت القوات الموالية للجيش خسائر فادحة في كل من منطقة أم صميمة غربي الأبيض وكذلك منطقة أم سيالة شمالا، حيث وقعت أكبر الخسائر في صفوف قوات درع السودان و قوات حركة تحرير بقيادة علي شاكوش، كما تداولت حسابات محسوبية لكتائب الإسلاميين مقتل عدد من منسوبيها في تلك المعارك بينهم أحد أفراد كتيبة خفافيش الظلام ويدعى محمد أحمد "المعروف بـ خفاش".
تصفية عدد من المواطنين الفارين من مدينة الفاشر بواسطة قوات الدعم السريع
لقي عشرة مواطنين على الاقل مصرعهم بمنطقة قرني غربي مدينة الفاشر صبيحة السبت الموافق الثاني من اغسطس ٢٠٢٥م بإطلاق رصاص مباشر عليهم من قبل عناصر قوات الدعم السريع. وجاء هذا الحدث اثناء محاولة المواطنين الخروج من المدينة عقب تصريح قادة تحالف السودان التأسيسي عبر كل من السيد الطاهر حجر رئيس تجمع حركة قوى تحرير السودان والدكتور الهادي ادريس يحي رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الإنتقالي، حيث ناشدوا مواطنو مدينة الفاشر بالخروج خارج المدينة وامهالهم ٤٨ ساعة للخروج عبر مخرج قرى قرني غرب الفاشر.
وقد اظهرت مقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل الاجتماعي بثها منسوبو قوات الدعم السريع يوثقون فيها قبضهم لعدد من المواطنين ببوابة منطقة قرني الواقعة غرب مدينة الفاشر وقتلهم بإطلاق الرصاص المباشر عليهم، حيث افاد بعض ذوي القتلى ان أهاليهم لا ينتمون لأي جهة مسلحة ولا علاقة لهم بالقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة وذلك خلافا لما صدر عن عناصر قوات الدعم السريع الذين قاموا بالقبض على المواطنين تصفيتهم بدم بارد.
وأفادت مصادر من المنطقة أن قوات الدعم السريع ظلت تطلق النار على المواطنين الذين يسلكون الطريق الأوحد المتاح لحركة المواطنين بعد فرض حصار كامل على المدينة لقرابة العام، كما أفاد آخرون عن عدد من الجثث الملقاة على الأرض يرجح انهم قتلوا بواسطة قوات الدعم السريع التي تتهمهم بالتجارة وإيصال البضائع إلى داخل مدينة الفاشر.
مسيرة انتحارية تستهدف سوق كتم وسقوط قتلى وجرحى
لقي ثلاثة مواطنين على الأقل مصرعهم واصيب أكثر من ست اخرين بسوق مدينة كتم بولاية شمال دارفور مساء يوم الاحد الموافق ٣ اغسطس ٢٠٢٥م إثر استهداف مسيرة انتحارية مجهولة المصدر يرجح انها تنتمي للقوات المسلحة السودانية.
وحسب مصادر ميدانية لـ (سودان وور مونيتور) فان المسيرة كانت تحلق بشكل شبه يومي فوق المدينة لعدة أيام قبل هجومها أمس على موقف معسكر كساب (شجرة كنن) حيث أسفر عنه مقتل مواطنين من بينهم طفلين يعملان في بيع الخبز تاجر آخر يعمل في بيع الزيوت يدعى محمد سليمان فضل الشهير بـ (فجار)، كما اصابت ستة مواطنين اخرين من بينهم اطفال ونساء.
بينما تحتضن مدينة كتم مئات الاسر النازحة من مدينة الفاشر وعدد من مدن السودان الأخرى التي طالتها الحرب وسط اوضاع انسانية حرجة واستمرار الفوضى وتردي الوضع الامني وسط المدينة وضواحيها حيث شهدت المدينة خلال شهر يوليو عدد من حالات القتل والنهب من قبل مسلحين وافراد يعتقد أنهم يتبعون لقوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة منذ يونيو ٢٠٢٣م.