اوتشا تؤكد مقتل عشرات المدنيين في مخيم ابوشوك للنازحين بمدينة الفاشر
فرار أكثر من 3000 شخص من مدينة كادوقلي بين 6 و10 أغسطس بسبب انعدام الغذاء
اوتشا تؤكد مقتل عشرات المدنيين في مخيم ابوشوك للنازحين بمدينة الفاشر
فرار أكثر من 3000 شخص من مدينة كادوقلي بين 6 و10 أغسطس بسبب انعدام الغذاء
مرصد حرب السودان : متابعات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجوم واسع النطاق يوم الاثنين 11 أغسطس 2025 على منطقة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، والذي أثر أيضًا على مخيم أبو شوك للنازحين المجاور.
قالت اوتشا ان مقاتلين من قوات الدعم السريع شنت هجوما علي مخيم النازحين، ما أدى مقتل ما لا يقل 40 مدنيا داخل مخيم ابوشوك واصابة 19 اخرين.
أعرب القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في السودان شيلدون يت، في بيان يوم الثلاثاء 12 أغسطس، عن استيائه الشديد من التقارير الواردة عن الهجوم.
وأدان بشكل قاطع جميع الهجمات المتعمدة و العشوائية على المدنيين في السودان، وأكد أن على أطراف النزاع التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حماية المدنيين، وطالب بعدم استهداف مخيمات النازحين وغيرها من أماكن لجوء المدنيين.
في خضم هذا التصعيد للعنف في الفاشر ومحيطها، وردت تقارير تفيد بإغلاق طرق الخروج من المدينة، مما أدى إلى حصار المدنيين وعزلهم عن الأمان والمساعدات.
حسب تقارير الأمم المتحدة، لا يزال الوضع متوترًا ومتقلبًا للغاية، حيث أدى انعدام الأمن إلى نزوح ما لا يقل عن 500 شخص من أبو شوك إلى مواقع أخرى في شمال دارفور، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وأكد القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في السودان أن توفير ممر آمن ودون عوائق فورًا للراغبين في الفرار من الفاشر وغيرها من مناطق الأعمال العدائية النشطة أمر بالغ الأهمية.
في ذات الوقت، جدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في المدينة ومحيطها للسماح بإيصال الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى المحاصرين هناك والذين يواجهون جوعًا حادًا ومجاعة.
في غضون ذلك، لا يزال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في منطقة كردفان، ففي ولاية جنوب كردفان، تُقدّر المنظمة الدولية للهجرة فرار أكثر من 3000 شخص من مدينة كادوقلي بين 6 و10 أغسطس بسبب تفاقم انعدام الأمن.
ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة محدودًا للغاية، مع انعدام شبه تام للطرق البرية، وأوضحت الأمم المتحدة أن طريق الإمداد الرئيسي من مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان معطل بسبب الأعمال العدائية الدائرة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية ونقص في السلع الأساسية.
في شمال كردفان، نزح نحو 400 شخص من قرية مركز الزيادية بمحلية غرب بارا في 8 أغسطس، إثر تصاعد الصراع، و أدى العنف إلى سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع، ونزوح جماعي، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كبيرة من المنطقة.
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مجددًا جميع الأطراف المتورطة في النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وطالب أطراف الصراع بعدم توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، والحرص الدائم على تجنيبهم في جميع الظروف، و عليهم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى كل من يحتاج إلى المساعدة.