منظمة اليونيسف : سوء التغذية والأمراض والعنف تحصد أرواح الأطفال يوميا في الفاشر
انتشار الكوليرا في دارفور وتسجيل 7100 حالة اصابة و260 ألف مدني محاصرين في مدينة الفاشر
منظمة اليونيسف : سوء التغذية والأمراض والعنف تحصد أرواح الأطفال يوميا في الفاشر
انتشار الكوليرا في دارفور وتسجيل 7100 حالة اصابة و260 ألف مدني محاصرين في مدينة الفاشر
مرصد حرب السودان : متابعات
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘ إلى أن الوضع المتردي أصلاً في ولاية شمال دارفور السودانية لا يزال يتدهور بوتيرة مُقلقة.
قالت الأمم المتحدة بعد أكثر من 500 يوم من الحصار، أصبحت الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بؤرة معاناة الأطفال، و حذّرت اليونيسف من أن سوء التغذية والأمراض والعنف تُحصد أرواح الأطفال يوميًا.
اشارت الوكالة إلى أن ما يُقدر بنحو 260 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، لا يزالون محاصرين داخل المدينة في ظروف قاسية، بعد أن انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية لأكثر من 16 شهرًا، في غضون ذلك، ينتشر سوء التغذية الحاد بسرعة.
وتُشير اليونيسف إلى أن أكثر من 10 آلاف طفل في الفاشر تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم منذ يناير، أي ما يُقارب ضعف عدد العام الماضي.
أفادت التقارير إلى أن نفاد الإمدادات اجبر علي تعليق الخدمات، وتشير التقارير الأخيرة إلى وفاة 63 شخصًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال بسبب سوء التغذية في أسبوع واحد.
يأتي هذا في الوقت الذي يستمر فيه انتشار الكوليرا في شمال دارفور، حيث أفادت منظمة أطباء بلا حدود عن أكثر من 7100 حالة إصابة هناك حتى يوم الاثنين 25 اغسطس.
ويتسع نطاق تفشي المرض في جميع أنحاء منطقة دارفور، وكذلك في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، حيث سُجلت أكثر من 3000 حالة.
وقد عززت الأمم المتحدة وشركاؤها دعمها لمواجهة الكوليرا، بما في ذلك الإمدادات الطبية ومساعدات المياه والصرف الصحي والنظافة - مما ساعد في احتواء تفشي المرض، ومع ذلك، تظهر حالات جديدة في المجتمعات النائية حيث يكون الوصول إلى الرعاية الصحية محدودًا.
في الوقت نفسه، تتسبب الأمطار الغزيرة في انقطاع الطرق بين جنوب وشرق دارفور، مما يعيق وصول الإمدادات الطبية إلى المناطق المتضررة.
قالت الأمم المتحدة وشركاؤها انهم ملتزمين بتقديم المساعدات المنقذة للحياة أينما أمكن الوصول إليها، ومع ذلك، لا يزال انعدام الأمن، والعوائق البيروقراطية واللوجستية، والنقص الحاد في التمويل يعيق عمليات الإغاثة.
طالبت الامم المتحدة ان يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الانساني، وأن تضمن وصولاً آمنًا ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، وأن تُعطي الأولوية لحماية المدنيين.