مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ : الكوليرا والنزوح الناجم عن النزاع يُفاقمان الاحتياجات في السودان
النزاع أجبر حوالي 1400 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر
مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ : الكوليرا والنزوح الناجم عن النزاع يُفاقمان الاحتياجات في السودان
النزاع أجبر حوالي 1400 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر
مرصد حرب السودان : متابعات
أفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الخميس 29 مايو 2025 أن الاحتياجات الإنسانية في السودان لا تزال تتزايد، مدفوعةً بالانتشار السريع للكوليرا واستمرار النزوح بسبب النزاع الدائر.
تشهد حالات الكوليرا ارتفاعًا حادًا في ولاية الخرطوم، مما يُشكل تهديدًا خطيرًا للأطفال. وقد عزت منظمة الصحة العالمية هذا الارتفاع إلى تضرر البنية التحتية للمياه، وحركة السكان، ونقص المياه الصالحة للشرب، ويُحذر الشركاء من تزايد الضغط على النظام الصحي المُنهك أصلًا في الخرطوم.
على الصعيد الميداني، أعرب الشركاء العاملين في مجال الصحة عن مخاوفهم إزاء التناقضات الكبيرة في البيانات الرسمية، مما يُصعّب تقييم النطاق الحقيقي لتفشي المرض
وأفاد الشركاء في ولاية الخرطوم بارتفاع بنسبة 80% في الحالات المشتبه بها خلال الأسبوعين الماضيين، مما رفع العدد الإجمالي التراكمي إلى أكثر من 8500 حالة، وهو رقم من المرجح أنه في ازدياد مستمر.
أكدت اوتشا أن هناك دعم من الأمم المتحدة وشركائها، بدأت حملات التطعيم ضد الكوليرا يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، في جبل أولياء، المنطقة الأكثر تضررًا في الخرطوم.
اضافة لذلك، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم أكثر من 22 طنًا من الإمدادات الطبية لمكافحة الكوليرا والطوارئ الصحية لتعزيز جهود الاستجابة المحلية.
و تُنفّذ اليونيسف استجابةً متعددة الجوانب للكوليرا في الخرطوم، مع التركيز على المجتمعات الأكثر عُرضةً للخطر والبنية التحتية الأساسية للمياه، ويشمل ذلك توفير مواد كيميائية لمعالجة المياه وتسليم مولد كهربائي لدعم عمليات محطة المنارة لمعالجة المياه، التي تخدم أكثر من مليون شخص.
وأوضحت اوتشا في ولاية نهر النيل المجاورة، أفادت السلطات الصحية عن 90 حالة كوليرا وثلاث وفيات خلال الأسبوعين الماضيين، يرتبط العديد منها بأشخاص فارّين من الخرطوم.
اما ولاية شمال دارفور، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن النزاع أجبر حوالي 1400 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي، وقد لجأ معظمهم إلى الفاشر، بينما انتقل آخرون إلى بلدتي طويلة وكتم في الولاية.
في ولاية جنوب دارفور، أفادت السلطات المحلية أن ما يقرب من 60 ألف نازح في العاصمة نيالا بحاجة ماسة إلى المساعدة، ويلجأ الكثيرون منهم إلى المباني العامة أو ينامون في العراء، وينسق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مع شركائه لتحديد الاستجابة الأكثر فعالية.
في ذات الوقت، تبذل المنظمات الإنسانية قصارى جهدها، لكنها لا تستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة بمفردها، ويواصل الشركاء المحليون الإبلاغ عن المضايقات والتدخلات.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جميع الأطراف إلى تسهيل العمل الحيوي للعاملين في المجال الإنساني على الأرض، وضمان وصول آمن ومستدام، وحثت الجهات المانحة على تكثيف دعمها لعمليات الإغاثة في جميع أنحاء السودان.