دينيس براون : قوات الدعم السريع تمنع إيصال المساعدات الضرورية للفاشر خلافا بالتزامها بموجب القانون الانساني الدولي
المنظمة الدولية للهجرة تؤكد فرار 71,000 شخص من الفاشر والمناطق المحيطة بها
دينيس براون : قوات الدعم السريع تمنع إيصال المساعدات الضرورية للفاشر خلافا بالتزامها بموجب القانون الانساني الدولي
المنظمة الدولية للهجرة تؤكد فرار 71,000 شخص من الفاشر والمناطق المحيطة بها
مرصد حرب السودان : متابعات
حذرت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان، من استمرار العنف ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، في الفاشر ومحيطها، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة ولاية شمال دارفور أواخر شهر أكتوبر الماضي.
كشفت دينيس عن أن الأمم المتحدة لا تزال تتلقى تقارير موثوقة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي، بعد أكثر من أسبوع من الاستيلاء على المدينة، لا تزال المدينة محاصرة، والمدنيون غير قادرين على مغادرتها.
واكدت عن مقتل مئات المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، بينما لا يزال عدد كبير منهم محاصرين داخل المدينة مع انقطاع شبه تام للاتصال بالعالم الخارجي.
وقالت في بيان صدر يوم الإثنين 3 نوفمبر ’’ لا تزال قوات الدعم السريع تمنع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، خلافًا لالتزامها بموجب القانون الإنساني الدولي بتسهيل مرور هذه المساعدات بسرعة ودون عوائق ‘‘.
في ذات الوقت، شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على أن هذه العراقيل غير مقبولة، ويدعو إلى إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد إلى الأشخاص المحاصرين في الفاشر.
اكدت المنظمة الدولية للهجرة فرار ما يقرب 71,000 شخص فرّوا من الفاشر والمناطق المحيطة.
طالبت الامم المتحدة بالوقف الفوري للأعمال العدائية امرا بالغ الأهمية لضمان حماية المدنيين.
في ذات الوقت، أفادت بها منذ 26 أكتوبر الماضي، معظمهم باتجاه منطقة طويلة، حيث المخيمات مكتظة أصلًا، وأفاد العديد من الوافدين الجدد بوقوع عمليات قتل واختطاف وعنف جنسي على طول الطريق.
أوضحت الأمم المتحدة أن الاوضاع في طويلة مزرية تعيش العائلات في العراء أو في ملاجئ مؤقتة، ومخزون الغذاء آخذ في النفاد، والمياه النظيفة شحيحة.
مشيرة إلى أن الأمم المتحدة وشركاؤها تقدم مساعدات طارئة، تشمل وجبات يومية، ورعاية صحية، ومياه، وصرف صحي، وتغذية، ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا، لكن هذه الجهود لا تُغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات بسبب قيود التمويل.
الاوضاع في اقليم كردفان
في غضون ذلك، تصاعد العنف في إقليم كردفان السوداني، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق ومعاناة المدنيين، وفي ولاية شمال كردفان، أُبلغ عن انتهاكات جسيمة، بما في ذلك مزاعم إعدام مدنيين بإجراءات موجزة، في منطقة بارا.
أفادت المنظمة الدولية للهجرة أنه بين 26 و31 أكتوبر، نزح حوالي 37,000 شخص من بارا وأم روابة والقرى المحيطة بهما، وفرّ الكثير منهم باتجاه منطقة شيكان، وولاية النيل الأبيض، ويواجه المدنيون انعدامًا متزايدًا للأمن ونقصًا في الغذاء وتدميرًا للبنية التحتية الأساسية.
وفي ولاية جنوب كردفان، أفادت اليونيسف بمقتل ثمانية أطفال على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بعد أن أصابت غارات صاروخية ملاجئ للنازحين في 31 أكتوبر الماضي.
وتُبرز الغارات المُبلّغ عنها على هذه المواقع في عاصمة الولاية، كادوقلي، المخاطر الجسيمة التي تواجه المدنيين، وقد أدى استمرار القتال إلى نزوح حوالي 400 شخص من بلدتي العباسية ودلامي، وتلجأ العائلات إلى مواقع مؤقتة مع قلة فرص الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية.
بينما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تمويل عاجل ومرن لدعم ملايين الأشخاص المتضررين من النزاع المدمر في السودان.
مع تبقي شهرين فقط على نهاية العام، لم تُموّل خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام ٢٠٢٥ سوى ٢٨٪ في ظل الاحتياجات الهائلة، حيث تم استلام ١٫١٧ مليار دولار أمريكي حتى الآن من أصل ٤٫١٦ مليار دولار أمريكي المطلوبة.

