موكبٌ ووقفةٌ احتجاجية بغرب كردفان لمُناصرة طبيبة حُكِمَ عليها بالإعدام
لا لإعدام الطبيبة الدُّر حمدون
موكبٌ ووقفةٌ احتجاجية بغرب كردفان لمُناصرة طبيبة حُكِمَ عليها بالإعدام
الفولة : مِرصد حرب السُّودان
شجباً واستنكاراً لحُكم الإعدام الذى أصدرته محكمة جنايات عطبرة بتأريخ الأحد الموافق ١١ أغسطس ٢٠٢٤م بإعدام الطبيبة الدُّر حمدون حامد اللِّبيطة البالغة من العُمر ٢٤ عاماً، سيّرت مجموعةٌ من منظمات المجتمع المدنى النِّسوية مُمثّلةً فى منظمات ( كُونى قويّة وسمراء بلادى ومُزنة) يوم الخميس الماضى الموافق ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣م موكباً حاشداً تحرّك من أمام مقر منظمة كُونى قوية بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان.
صورة الطبيبة المحكوم عليها بالاعدام
وجاب الموكب الذى جاء تحت شعار ( لا لإعدام الدُّر) جميع شوارع مدينة الفولة وسُوقى المدينة بمشاركةٍ واسعة للناشطات النِّسويّات، ونساء وشابات المدينة واللائى رفعن لافتاتٍ وشعاراتٍ مختلفة تُندِّد بالحكم الجائر الذى صدر بحقِّ الطبيبة الدُّر وهتفنَّ بشعارات ( لا لإعدام الدُّر) و( الحرية للطبيبة الدُّر) و( لا لتسييس العدالة على أساس العِرق والجغرافيا ) و( لا للحرب، نعم للسلام).
استهداف النساء بذرائع عنصرية وجهوية
قالت الناشطة النسوية وعضوة منظمة مزنة الاستاذة بثنية حماد ل’’ مرصد حرب السودان‘‘ ان هدفهن من تنظيم الموكب والوقفة الاحتجاجية هو لفت انظار الداخل والخارج لما وصل اليه حال الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض له نساء السودان في ظل الحرب، واستهداف نساء غرب السودان تحديدا بذرائع عنصرية وجهوية وليست سياسية.
واضافت بثينة أن الطبيبة الدُّر حُكِم عليها بالإعدام شنقاً حتى الموت ظاهرياً بتُهمة العُثور على روشتة دواء عليها ختم قوات الدعم السريع يعود تأريخها لما قبل اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع فى الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، لكنها اكدّت أن الدافع الرئيس لاصدار حُكم الإعدام بحقها كونها من قبيلة المِسيرية، ومن مدينة الميرم بغرب كردفان، وآخر مُدن شمال السودان التى تقع علي الحدود مع دولة جنوب السودان من الناحية الجنوبية.
مناصرة قضية الطبيبة الدر
وناشدت الأستاذة بثينة جميع المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، والمدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة على المستوى المحلى والاقليمى والدولى بالوقوف ومُناصرة قضية الطبيبة الدُّر، وانقاذها من حبل المشنقة.
يُجْدَر أن الطبيبة الدُّر تم اعتقالها بواسطة الاستخبارات العسكرية فى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل بتأريخ ١٣ مايو ٢٠٢٤م، وكانت فى رفقة أسرتها فى طريقها إلى دولة مِصر، تم فتح بلاغ ضدها تحت المادتين ٥١ و٥٢ من القانون الجنائى السودانى لسنة ١٩٩١م الجرائم المُوجهَّة ضد الدولة.
وقد أصدرتْ مجموعة من الجماعات الحقوقية السُّودانية المُدافعة عن حقوق الإنسان والمُناهضة لكافة أشكال العُنف ضد المرأة بيانات مُناصرة وتضامُن مع الطبيبة الدُّر، وقالت أنها ستُواصل تضامنها وضغطها حتى يتم إبطال حُكم الإعدام الصادر فى حقها، ومن اللافت للنظر أن عم الطبيبة الدُّر المقدم حماد حامد يُقاتِل فى صفوف الجيش بقيادة الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة.
التالي صور للمحتجين في مناصرة الطبية الدر حمدون من مدينة الفولة