السجن والغرامة المالية لقيادات دينية وأهلية طالبت بإيقاف الحرب بغرب كردفان
سودان وور مونيتور
اعتقلت القوات المشتركة بمدينة النهود بولاية غرب كردفان وفداً شعبياً من منطقة جُبارة الواقعة غربي مدينة النهود حضَر للمدينة بتأريخ الأربعاء الموافق ١٢ يونيو ٢٠٢٤م لتوجيه الدعوة للمدير التنفيذي للمحلية ولجنة أمنه للمشاركة في الاحتفال المُزمع إقامته بالمنطقة احتفالاً بعيد الأضحى المبارك تحت شعار (لا للحرب - نعم للسلام).
وقال ناشطٌ مدنى وشاهدُ عيانٍ فضل عدم ذكر اسمه خشية الاعتقال لـ ( سودان وور مونيتور) أنّ منطقة جبارة التي يتميّز أهلها بالعِلم والطيبة والتعايش السلمى بين مكوناتها المجتمعية، دأبت وفي كلِّ مناسبة دينية أو غير دينية علي إقامة الاحتفالات بالمنطقة ودعوة كِبار مسئولي الحكومة لتشريفها، لذلك تمّ تشكيل وفد من المنطقة من خمسة عشر شخصاً من أئمة المساجد والقيادات الأهلية والمجتمعية حضَرَ إلى مدينة النهود لتوجيه الدعوة للأستاذ موسى علي إبراهيم المدير التنفيذي لمحلية النهود ولجنته الأمنية لحضور احتفال المنطقة بعيد الأضحى المبارك سادس أيام العيد تحت شعار ( لا للحرب ونعم للسلام).
وأضاف الناشط أن المدير التنفيذي لمحلية النهود استشاطَ غضباً من شعار الاحتفال الداعي لإيقاف الحرب وإحلال السلام لأنه يتعارض مع الخط العام للدولة وهو مواصلة الحرب حتى القضاء علي الدعم السريع على حدِّ قوله، واتّهم الوفد وأهل منطقة جبارة عامةً بأنهم دعم سريع وأنّ دعوة إيقاف الحرب لا تأتى إلا من المتعاونين والمناصرين للدعم السريع، ورفض الأستاذ موسى منح الوفد فرصة لتوضيح مبررات اختيارهم لشعار (لا للحرب ونعم للسلام) كعُنوان للاحتفال، بل قام باستدعاء القوات المشتركة وأمرهم بحبس الوفد بسجن النهود وايقاع الغرامة عليهم بدفع مبلغ 6 مليار جنيه سودانى أو السجن ست أشهر.
وقال الناشط أن الوفد المكون من خمسة عشر شخصاً تم حبسهم في زنزانةٍ صغيرة دون جنيّةٍ ارتكبوها سوى دعوتهم لإيقاف الحرب وإحلال السلام بالبلاد وقال أن الوفد تم اتهامه زُوراً وبهتاناً بمُوالاة الدعم السريع مؤكداً أن لا علاقة للوفد وكل أهالى منطقة جبارة بالدعم السريع. كاشفاً عن جهودٍ قام بها أبناء المنطقة بمدينة النهود لإطلاق سراح الوفد قبل حلول عيد الأضحى المبارك إلا أن المدير تمسك بقرار السجن او دفع الغرامة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م بالخرطوم ووصولها إلى تخوم ولاية غرب كردفان، ظلت حكومة محلية النهود عبر القوات المشتركة التي تتكون من الجيش والشرطة الموحدة وجهاز المخابرات العامة وقوات الاحتياطي تشن حملات اعتقالات ضد المدنيين بذرائع التعاون والتخابر ومُوالاة الدعم السريع، حيث سبق وأن إعتقلت السلطات أكثر من خمسين شخص بينهم ناشطي مجتمع مدني بسبب دعواتهم الرافضة للحرب.