المبعوث الأممي للسودان يشدد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سياسي منشود
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان أن إنهم يعملون على تشجيع السودانيون على بذل المزيد من الجهود للوصول إلى الحل السلمي المنشود. وفي تصريحات له عقب لقاء الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، صرح المبعوث الاممي أن اللقاء جاء تتويجا لعدد من اللقاءات والاتصالات بمسؤولين سودانيين، حيث وصف اللقاء بالمثمر حيث إستعرض خلاله عدد من المسائل القائمة بجانب الحصول على العديد من الأجوبة على تساؤلاتهم.
وأشار المسؤول الاممي على المواقف الدولية الواضحة تجاه الاحداث في مدينة الفاشر، حيث المواقف الصادرة من مجلس الامن ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة الساعية لمنع وقوع كارثة إنسانية لا يحمد عقباها في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، حيث تدور معارك طاحنة بين الجيش والحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا من جهة والدعم السريع والدعم السريع من جهة أخرى، مشددا على أن حرص الأمم المتحدة على أرواح الأبرياء بجانب حرصها على التوجه نحو التهدئة ونحو حل المشاكل من خلال الحوار البناء.
وحول العملية التفاوضية، قال المبعوث الاممي إنه إغتنم الفرصة للتحدث حول المشاورات الجارية من اجل استئناف مسارات المفاوضات بالقول "نحن كأمم متحدة نشجع المفاوضات ونتمنى أن تجمع للمفاوضات شروط النجاح من خلال اخذ بعين الاعتبار مواقف الأطراف المعنية وكذلك تشجيع من له دور إيجابي في الصدد من المساهمة الإيجابية و من تقديم يد العون من اجل احقاق وقف اطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين على ربوع الأراضي السودانية" مضيفا أنه لا بد من تواصل الجهد من أجل الوصول على الحل السياسي المنشود من خلال حوار سوداني سوداني كامل وشامل بحيث يكون للشعب السوداني فقط دون غيره الحق في تقرير مصيره و في وضع الآليات والمؤسسات المطلوبة لمستقبل أفضل مستقبل جامع و لمستقبل تسوده المواطنة وروح الاخاء والبناء وروح تشييد المجتمع المتقدم الراقي بحيث يتمكن السودان من أداء دوره كاملا مكتملا ليس فقط داخل حدوده بل في القارة الافريقية والعالم العربي والساحة الدولية أجمع.