في ولاية النيل الأزرق: مقتل امرأة وإصابة إبنتها والسلطات تعتقل مسؤولون بالادارة الاهلية
واستئناف العام الدراسي وسط اكتظاظ المدارس بالنازحين
في ولاية النيل الأزرق: مقتل امرأة وإصابة إبنتها والسلطات تعتقل عمد ومشايخ في الحادثة
واستئناف العام الدراسي وسط اكتظاظ المدارس بالنازحين
النيل الأزرق / سودان وور مونيتور
لقيت سيدة تدعى نعمات مصرعها كما أصيبت إبنتها إثر إطلاق النار عليهن بواسطة مجهولين الأسبوع الماضي بمنطقة أبيقو بمحلية الكرمك بولاية النيل الأزرق، فيما ألقت السلطات الأمنية القبض على عدد تسعة متهمين على الأقل، بينهم عمد ومشايخ من منطقتي أبيقو وبلنق حيث تم نقل الضحايا إلى الأخيرة.
وذكرت مصادر عديدة من منطقة بلنق القريبة من أبيقو أن الحادثة أثارت تذمر المواطنين وذلك لتكرار حالات الاعتداءات على المواطنين. وذكر أحد شباب المنطقة أن الأهالي ظلوا يتابعون ويبلغون عن حالات التفلتات ضد المدنيين وممتلكاهم، حيث تصدرت عمليات نهب المواشي المستمرة أحداث العنف والتفلتات الأمنية، في وقت يطالب فيه الأهالي السلطات بمحلية الكرمك بضرورة حسم التفلتات الأمنية إلا أن الأوضاع لا تزال على حالة عدم الاستقرار لأكثر من عام.
وبينت المصادر أنه تم ترحيل أربعة من الجناة تم القبض عليهم بمكان الحادثة إلى سجن الروصيرص بواسطة عربة لاندكروزر تتبع للقوات المسلحة السودانية، فيما تم القبض على خمسة من عمد ومشايخ منطقتي بلنق وأبيقو بواسطة السيد عالم مون مستشار حاكم الولاية لشؤون المصالحات والذي زار المنطقة مؤخرا وقد تم إلحاقهم بسجن الروصيرص بعد الحكم عليهم بقانون الطوارئ بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.
وذكر شاهد عيان من منطقة أبيقو أن المجموعة التي تسببت في الحادثة تكونت من أكثر من عشرين مسلح كانوا يستهدفون مواش بالمنطقة بغرض نهبها مما تسبب في مقتل السيدة وإصابة إبنتها أثناء عملية تبادل إطلاق النار مع أصحاب الماشية.
استئناف العام الدراسي وسط اكتظاظ المدارس بالنازحين
وفي سياق منفصل، استأنفت حكومة ولاية النيل الأزرق العام الدراسي مطلع الأسبوع المنصرم وذلك وفق قرار حكومة القوات المسلحة السودانية ببورتسودان والتي دعت إلى استئناف العام الدراسي بمناطق سيطرتها بينها ولايات النيل الأزرق ونهرالنيل وكسلا والقضارف والولاية الشمالية، فيما تكتظ المدارس بالنازحين من أنحاء السودان المختلفة وخصوصا ولايتي الخرطوم والجزيرة التي شهدت أعمال عنف كبيرة تسببت في نزوح معظم السكان.
وبالرغم من أن السيدة فواتح النور، وزيرة التربية والتعليم بولاية النيل الأزرق، قد أعلنت أن إعادة إفتتاح المدارس لن يكون على حساب النازحين، إلا أن عدد من القائمين على أمر التعليم قد أكدوا صعوبة الاستمرار في العملية التعليمية لكون السلطات بالولاية لم تعالج مسألة النازحين المقيمين بالمدارس. وذكر بعض المعلمين الذين تحدث إليهم (سودان وور مونيتور) إن بعض المدارس تقاسمت الفصول الدراسية مع النازحين، حيث تم تفريغ بعض الفصول من النازحين لتمكين التلاميذ من الحضور على دوامين حيث يبدأ الدوام الأول من الصبح إلى منتصف النهار للفصول الدنيا (من الفصل الأول إلى الفصل الرابع)، بينما يتم تدريس الفصول العليا (من الفصل الخامس إلى الفصل الثامن) بعد منتصف اليوم.
وذكر مدير إحدى المدارس الثانوية بالروصيرص إن معظم طلاب المدارس الثانوية تم إرجاعهم إلى منازلهم لكون معظم المدارس مسكونة بالنازحين. وبين المدير أن النازحين بالمدارس يشملون النازحين القادمين من الولايات الأخرى جرائ الحرب الحالية وأؤلئك الذين قد فروا من منازلهم جراء الصراع الأهلي بين الفونج والهوسا بالنيل الازرق في وقت سابق.
وأوضح بعض المعلمين أن مسألة صرف رواتب المعلمين تعتبر من التحديات الرئيسية لكون المعلمين لم يتلقوا رواتبهم منذ إندلاع الحرب منتصف أبريل ٢٠٢٣م، الامر الذي يجعل من إلزام المعلمين والعاملين في الحقل التعليمي في العملية التعليمية أمرا صعبا.