اغتيال قائد الجيش بنيالا والدعم السريع يحرز تقدما بسلاح المدرعات وانباء عن سيطرته الكاملة عليه
اللواء ياسر فضل الله الخضر الصائم - قائد الفرقة (١٦)
زعمت القوات المسلحة السودانية اللواء ياسر فضل الله قائد الفرقة (١٦) التابعة للجيش بجنوب كردفان، قد لقي مصرعه على يد احد جنوده أثناء استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور، فيما تحرز قوات الدعم السريع تقدما مستمر بمنطقة سلاح المدرعات بالعاصمة السودانية الخرطوم والتي تعتبر أكبر وحدة عسكرية متبقية للجيش السوداني في مدينة الخرطوم، وذلك بعد معارك استمرت لثلاثة ايام حتى الآن.
و في بيات صادر عن القيادة العامة العامة للقوات المسلحة السودانية، نعت فيه اللواء ياسر فضل الخضر الصائم بنيالا اليوم، معتبرة ان اغتياله على ما وصفتهم بأيادي الغدر والخيانة، وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن، فيما لم يتم التأكد عن حقيقة مقتل فضل الله من مصادر مستقلة.
وكان اللواء ياسر فضل الله قد ظهر قبل يومين و هو يحفر قبره بنفسه داخل القيادة العسكرية للجيش بنيالا في إشارة منه إلى عدم الاستسلام، و انه سيدافع عن القيادة حتى لو أدى ذلك إلى مماته “و هو قسم ولاء القوات المسلحة”، الا انه يظهر أن عملية اغتياله من احد عساكره لم تكن في الحسبان البتة.
ويعتبر اللواء ياسر فضل تاني أعلى رتبة عسكرية في الجيش السوداني بعد اللواء هاشم ابراهيم يلقى حتفه في الحرب الدائرة الآن، بالرغم من أن القوات المسلحة لم تنعي اللواء هاشم ابراهيم كما لم توضح كيفية مقتله في معارك بحري التي هزمت فيها القوات المسلحة وأسر منها العديد من قياداتها بينهم العميد ولي الدين ونسه.
وفي سياق ذي صلة، نشرت قوات الدعم السريع عدد من الفيديوهات لقواتها صباح اليوم من داخل محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة بالخرطوم، حيث شوهد عدد من قوات الدعم السريع من داخل مباني و مخازن سلاح المدرعات بعد ان كانوا حول محيطه حتى مساء امس، وسط انباء عن انسحاب عدد كبير من القوات المسلحة واخلاء الجرحى عبر النيل الابيض.
وفيما تقول القوات المسلحة السودانية أنها كبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في هجوم و أنها لا تزال تسيطر على الموقف العسكري في سلاح المدرعات (الشجرة) في معارك امس الاحد ٢٠ اغسطس ٢٠٢٣م، فإن قوات الدعم السريع تقول هي الأخرى أنها تمكنت من طرد القوات المسلحة وانها على وشك السيطرة الكاملة على سلاح المدرعات.
و قد تداولت عدد من حسابات التواصل الاجتماعي، لناشطين و آخرين موالين للجيش، عدد من الصور لضباط القوات المسلحة ومجاهدين سابقين بقوات الدفاع الشعبي يقال أنهم لقوا حتفهم في المعارك الدائرة بمنطقة الشجرة جراء المعارك الدائرة الآن، بينهم العميد محمد خوجلي، والمقدم مهندس عبدالله الطاهر الصافي والمقدم بدرالدين الخضر و الملازم محمد أحمد بدري اضافة الى المجاهد المعروف عبدالوهاب الوسيلة.
و نشرت قوات الدعم السريع فيديوهات أخرى لجنودها من داخل مباني معسكر الشجرة، بينها مخازن السلاح والمدرعات، بينما لموتصدر اي تعليقات للجيش السوداني حول معارك الشجرة بعد.