الأمم المتحدة النزوح القسري في شمال دارفور يُثقل كاهل عمليات الإغاثة ويزيد من ضعف المدنيين
نزوح جماعي من مخيمي زمزم و ابوشوك الى المناطق الامنة في طويلة
الأمم المتحدة النزوح القسري في شمال دارفور يُثقل كاهل عمليات الإغاثة ويزيد من ضعف المدنيين
نزوح جماعي من مخيمي زمزم و ابوشوك الى المناطق الامنة في طويلة
مرصد حرب السودان : متابعات
قالت كليمنتين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان يوم الاحد 19 ابريل 2025، أن المجتمع الإنساني يواجه تحديات عملياتية حرجة ومتزايدة، في ولاية شمال دارفور، مدفوعةً بالنزوح القسري واسع النطاق للمدنيين بعيدًا عن البنية التحتية القائمة والخدمات الإنسانية.
كشفت نكويتا ان هذه التحديات أدت إلى تعطيل العمليات الإنسانية القائمة بشدة، وزادت بشكل كبير من ضعف مئات الآلاف من الأشخاص، مما دفع النزوح الجماعي الحالي، لا سيما من مخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من مخيمات النازحين، ما يقدر بنحو 400,000 إلى 450,000 شخص نحو طويلة والمناطق المحيطة بجبل مرة، وما بعدها.
قالت نكويتا ’’ تزداد هذه التحركات السكانية تقلبًا، ولا يمكن التنبؤ بها، وتغذيها الأعمال العدائية المستمرة والمخاوف من هجوم أوسع على الفاشر، ويتفاقم الوضع بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد عزلة النازحين عن سلاسل الإمداد والمساعدات، مما يعرضهم لخطر متزايد من تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة ‘‘.
في ذات الوقت، يواجه المجتمع الإنساني تحديات تشغيلية متعددة، مما يحول دون استجابته بالشكل المناسب، و على الرغم من نداءاتنا المتكررة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها مقيدًا بشكل خطير.
طالبت نكويتا بمنح الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إمكانية الوصول الفوري والمستدام إلى هذه المناطق لضمان إيصال الدعم المنقذ للحياة بأمان وعلى نطاق واسع.
وناشدت بإيصال المساعدات الإنسانية القائمة على القرب، واستدامتها من خلال البنية التحتية القائمة بالفعل، والمجهزة بشكل أفضل بكثير للاستجابة الشاملة والفعالة.
اشارت الي ان الحفاظ على إمكانية الوصول إلى هذه الأنظمة أمرًا بالغ الأهمية لمنع المزيد من النزوح القسري وتخفيف العبء عن المناطق المنهكة بالفعل مثل طويلة والمجتمعات المضيفة المحيطة بها.
يعاني النظام الإنساني حاليًا من ضغوط هائلة، وكذلك ناشدت الجهات المانحة بإلحاح توفير تمويل مرن ومُخصص مسبقًا من خلال آليات مثل صندوق السودان الإنساني.
تري نكويتا هذا التمويل بالغ الأهمية لدعم فرق الاستجابة الأولية، وتعبئة الإمدادات المنقذة للحياة، واستدامة عمليات الاستجابة للطوارئ.
قائلة ’’ إن حجم وخطورة الانتهاكات المُبلغ عنها، بما في ذلك الهجمات المباشرة على النازحين داخليًا والعاملين في المجال الإنساني، أمرٌ غير مقبول، يجب ألا يكون المدنيون هدفًا أبدًا، ويجب ألا يكون النزوح القسري شرطًا مسبقًا للحصول على المساعدات المنقذة للحياة ‘‘.
نداء للتحرك
إلى أطراف النزاع، دعت جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين، طالبة بحماية المدنيين، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء عملهم دون تهديد أو عرقلة.
طالبت المانحين بالدعم الفوري و الضروري لمواصلة حشد الموارد والقدرات اللازمة لهذه الاستجابة الطارئة، كما دعت إلى تقديم دعم تمويلي استثنائي وسريع للحفاظ على الاستجابة الإنسانية في شمال دارفور، وعلي المجتمع الانساني ان يلتزم الاستجابة لهذه الأزمة علي وجه السرعة.