مقتل أكثر من ١٠٠ من المواطنين في مناطق قلي و رورو بالنيل الأزرق
ومصادر عسكرية تتهم الجيش بالتقاعس والإنحساب من المعارك الأخيرة
سودان وور مونيتور
قتل أمثر من ١٠٠ شخص جراء هجمات الدعم السريع على مناطق غربي ولاية بالنيل الأزرق، بجانب عمليات نهب واسعة قامت بها القوات المهاجمة إستهدفت فيها المحاصيل والممتكات الخاصة والعامة، فيما تقول مصادر عسكرية أن تقاعس قيادة الفرقة الرابعة بالدمازين تسبب في إنسحاب قوات الجيش الموجودة بتلك المناطق.
حيث أفادت مصادر عسكرية من الدمازين لـ (سودان وور مونيتور) من الدمازين أن هناك عدم إستجابة من قيادة الفرقة الرابعة بالدمازين رغم إرسال إشارة عسكرية قبل أكثر من ٢٤ ساعة من الهجوم على منطقة قلي، أمس الأربعاء الموافق ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م، حول التطورات العسكرية والإجراءات المطلوبة بغرض إحكام التدابير لحماية المنطقة، متهمة قيادة الفرقة بالتماطل في الاستجابة وعدم التواصل الفعال مع المنطقة الغربية، وأشار مصدر من الإستخبارات العسكرية بالفرقة إلى أن الأجهزة تشهد حالات شد وجذب داخلية فيما يتعلق بإدارة العمليات العسكرية في الولاية.
وذكر مصدر من المنطقة – فقد كامل أفراد أسرته في الهجوم على منطقة رورو – أن قوات الدعم السريع التي دخلت منطقة رورو الأيام القليلة الماضية عقب إنسحاب الجيش منها بعد إشتباكات محدودة، قد قامت باستهداف المواطنين وقتل ما يزيد عن ١٢٠ مواطن بتهمة الانتماء والتعاون مع الجيش السوداني، فيما ذكر مصدر آخر من المنطقة الغربية أن مجموع القتلى المدنيين في أحداث رورو وقولي تجاوز الـ ١٧٠ قتيل.
وبينت مصادر من مناطق رورو وقلي إن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع تسببت في مقتل العديد من المدنيين وحرق عدد من المنازل والممتكات بجانب نهب كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية من المنطقة بينها السمسم والذرة والفول السوداني وغيرها من المنتجات الزراعية المحلية بهذه المناطق. وذكرت المصادر أن الهجومات تسببت في تهجير عدد كبير من الأهالي الذين فروا من ديارهم بحثا إلى الأمان حيث توجه أغلبهم إلى مدينة الدمازين، حيث تمت مهاجمة قرى (جريوة _رورو_ أحمر _الجمام _أحمر رورو) وغيرها.
هذا وقد نشرت قوات الدعم السريع عدد من الفيديوهات والصور من مناطق رورو وقلي بعد السيطرة عليها، حيث أظهرت الفيديوهات عربة تتبع للجيش تم استلامها في منطقة قلي بجانب قتيل واحد ملقي على الأرض.
وفي الأثناء تم تحريك قوات كبيرة للجيش من الدمازين نحو المنطقة الغربية مساء أمس الأربعاء وبعتاد حربي متقدم، حيث تمت إضافة قوات من مراكز التدريب في كل من الديسا، كالينق، مركز مالك الثقافي والمنطقة العسكرية جنوب الدمازين.