أوتشا استمرار القتال وقيود السفر تعيق الشركاء في الوصول إلى السكان المتضررين
تعليق الشركاء الانسانيين عملياتهم في معسكر زمزم للنازحين
أوتشا استمرار القتال وقيود السفر تعيق الشركاء في الوصول إلى السكان المتضررين
مرصد حرب السودان : متابعات
في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ اشار الى ان شهر فبراير الماضي، شهد قتالاً عنيفاً في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً، ولا يزال القتال الدائر والعوائق البيروقراطية، وقيود السفر تعيق قدرة الشركاء على الوصول إلى السكان المتضررين.
وكشف بيان اوتشا ان بعض الشركاء في المجال الإنساني علقوا عملياتهم في معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، بسبب النشاط المسلح على الطرق المؤدية إليه والحصار المستمر للفاشر.
فرضت منظمة الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية (Sudanese Agency for Relief and Humanitarian Operations)، وهي وكالة تابعة لقوات الدعم السريع، قيوداً على سفر المنظمات الإنسانية التي لم توقع اتفاقية تعاون.
وقالت أوتشا أن هذه القيود تسببت في تأخيرات كبيرة في إيصال الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة في دارفور، وعلى الرغم من رفع القيود المزعومة حتى أبريل، لا تزال الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية تتدخل في العمليات الإنسانية، وتقيّد وصول الإمدادات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، وتفرض حراسات مسلحة.
ويزداد التعامل مع الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية (Sudanese Agency for Relief and Humanitarian Organization) صعوبة، مما يزيد من تقليص مساحة العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
اكدت اوتشا في ولايتي القضارف وكسلا، أعاق تدخل السلطات الحكومية العمليات الإنسانية، وشملت حالات التدخل المبلغ عنها مطالب مالية باهظة لرسوم التوظيف، مما زاد العبء المالي على الشركاء، وتأخيرًا في توقيع الاتفاقيات الفنية، ورفضًا لتصاريح السفر، وغموضًا في خطوط التواصل، والتدخل في تحديد الأولويات واستهداف المستفيدين، مما ساهم في بطء الاستجابة.
خلال شهر فبراير المنصرم، من أصل 113 طلب تأشيرة مُبلغ عنها مقدمة من منظمات غير حكومية دولية، تمت الموافقة على 66 طلبًا فقط، ورُفض 10 طلبات، وظلت 68% من الطلبات غير المعتمدة معلقة لأكثر من أربعة أسابيع.
وكشفت أوتشا أن السلطات تتعمد رفض طلبات تأشيرة الدخول المتعدد، بما في ذلك طلبات كبار الموظفين، على الرغم من حصولها على موافقات دخول لمرة واحدة، وأبلغت وكالتين تابعتان للأمم المتحدة عن 20 طلبًا معلقًا، منها 10 طلبات معلقة لأكثر من شهر.
وقالت أوتشا بشكل عام، يبلغ عدد تأشيرات الدخول لمرة واحدة الممنوحة شهريًا حوالي نصف عدد التأشيرات المطلوبة، مما يتسبب في تراكم كبير في الطلبات، ويصعّب على المنظمات توسيع نطاق الموظفين وتطويرهم.
أوضحت مع تعذر الوصول إلى الجسرين الرئيسيين اللذين يربطان زالنجي بالجنينة وأدري، يُخشى أن تُعزل مناطق عديدة في دارفور خلال موسم الأمطار القادم، ولن يكون الوصول إلى وسط وجنوب دارفور ممكنًا إلا من خلال التنقل لمسافات طويلة عبر خطوط التماس أو من خلال حلول بديلة لعبور الوديان المغمورة بالمياه.
إضافة اوتشا مددت السلطات السودانية استخدام معبر أدري لثلاثة أشهر أخرى ابتداءً من 16 فبراير، كما تحسن الوصول إلى الخرطوم، وود مدني، بعد إعادة فتح الطرق المغلقة سابقًا وانخفاض حدة الأعمال العدائية.