استمرار الاعتقالات و العمليات العسكرية للدعم السريع بشمال غرب كردفان
الألغام تستمر فى حصد جنود الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة وإطلاق سراح أسرى
استمرار الاعتقالات و العمليات العسكرية للدعم السريع بشمال غرب كردفان
مرصد حرب السودان : غرب كردفان
تستمرُ العمليات العسكرية سجالاً بين قوات الدعم السريع من جهة وقوات الاحتياطى لعموم قبائل دار حمر المسنودة بواسطة الجيش من جهةٍ أخرى بمحليات شمال ولاية غرب كردفان بتركيزٍ على محليتى الخوى، وودبندة، وذلك فى إطار سعى قوات الدعم السريع الحثيث للهجوم على مدينة النهود حاضرة ولاية غرب كردفان الجديدة، ومقر اللواء ١٨ التابع للفرق الخامسة مشاة الشهيرة بالهجانة بالأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.
الدعم السريع يدخل محلية ودبندة
للمرة الخامسة علي التوالي، وضمن سلسلة المعارك المحتدمة بين الدعم السريع وقوات الاحتياطى لعموم قبائل دار حمر، وبعد أن دخلتها قوات الاحتياطى وأقامت بها عدداً من النقاط الاقتصادية لجبى الرسوم والضرائب من التجار والبضائع التجارية، تمكنت قوات الدعم السريع بتأريخ الأربعاء الموافق ١٠ أكتوبر ٢٠٢٤م من دخول محلية ودبندة، ونشرت قوات الدعم السريع فيديوهات لقواتها من أمام مبنى المحلية.
وبعد سيطرة الدعم السريع التامة على مدينة ومحلية ودبندة وقيامها بإزالة وحرق جميع نقاط الارتكازات التى أقامتها قوات الاحتياطى لعموم قبائل دار حمر بقيادة حمد صافى حمد لجباية الأموال من العربات والشاحنات التجارية العابرة ، شهدت المحلية نوعاً من الاستقرار والهدوء والأمان نتيجة لاختفاء اللصوص والشفشافة.
وقال مواطنٌ من مدينة ودبندة فضّل التحفُظ على اسمه لدواعٍ أمنية ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن التحام الدعم السريع بشباب محلية ودبندة دفع مجموعة من شباب المدينة والاداريات لإعلان انضمامهم لقوات الدعم السريع، مُعلنين استعدادهم التام لحماية المحلية من اللصوص والشفشافة ، وأضاف أن الشباب أظهروا حماساً بعد أن أكدّ لهم قادة الدعم السريع بأنهم لا يستهدفون أحداً من مواطنى المحلية، بل يتمنون من جميع مواطنى المحلية حماية أنفسهم من تغوُّل الآخرين.
وأضاف المواطن أن الشباب أقتنعوا بخطاب قادة الدعم السريع وبدا جلياً استيعابهم لمخطط اتحاد حمر صر الذين يريد استخدامهم كوقود للحرب بينما يلوذ قادته بالفرار من المعارك دوماً تاركين المُستفرِين للموت عبثاً.
وقال أحد شباب مدينة ودبندة بأنهم وبعد اليوم سوف لن يقاتلوا بالوكالة نيابةً عن قادة النظام البائد وقال ’’ من يُريد قتال الدعم السريع دييك النقعة‘‘ داعياً الشباب للتصدى لمهمة مواجهة اللصوص والشفشافة بكل قوةٍ وعزم.
الدعم السريع يدخل منطقة ود أم جمد التابعة لمحلية ودبندة
واصلت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية بمحلية ودبندة، واستطاعت بتأريخ السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤م من دخول إدارية ود أم جَمد التابعة لمحلية ودبندة والتى تقع على بعد مسافة ٢٥ كيلومتراً شرقى مدينة ودبندة حاضرة المحلية بعد اشتباكٍ دام ساعتين مع قوات الاحتياطى لعموم قبائل دار حمر، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ٥ من أفراد قوات الاحتياطى و٢ من أفراد الدعم السريع. وتحصّل ( مرصد حرب السودان) على أسماء ثلاث من قوات الاحتياطى وهم :
١/ مطر الزين.
٢/ أبومكة حمد.
٣/ الشاهر بليلة.
وفى سياقٍ متصل قامت استخبارات الدعم السريع بمحلية غبيش الخاضعة تحت سيطرتها بتأريخ الاثنين الموافق ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤م باعتقال سليمان القضيمى القائد الثانى لقوات الاحتياطى لعموم قبائل دار حمر والذى كلّفه حمد صافى حمد ليكون رئيساً لقوات الاحتياطى لحين عودته من بورتسودان التى يزورها حالياً فى مهمةٍ تتعلق ببعض المهام اللوجستية الخاصة بالقوات.
الدعم السريع يُطْلِق سراح أسرى ويعتقل مواطنين بأم جاك
بمبادرةٍ كريمة من السلطة المدنية التى جرى تكوينها بتأريخ الثلاثاء الموافق ١٠ سبتمبر ٢٠٢٤م برئاسة الضابط الإدارى يوسف عوض الله عِليان رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان، وجمعية الهلال الأحمر السودانى فرع ولاية غرب كردفان، ومجتمع مدينة الفولة، أطلقت قوات الدعم السريع عدد ٨ أسرى من أفراد الجيش تم أسرهم غداة سيطرة الدعم السريع على حامية الفولة العسكرية مقر اللواء ٩١ التابع للفرقة ٢٢مشاة ببابنوسة بتأريخ الخميس ٢٠ يونيو ٢٠٢٤م.
وقال الأستاذ يوسف عوض الله عليان رئيس الإدارة المدنية بالولاية فى مراسم تسليم الأسرى الثمانية لفرع جمعية الهلال الأحمر بالفولة، أن مبادرة إطلاق سراح آخر أسرى الجيش لدى الدعم السريع بسجن الفولة يجئ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام.
وتنفيذاً لاتفاقية جنيف الثالثة لتبادل الأسرى الموقعة فى أغسطس ١٩٤٩م، وشكر قيادة قوات الدعم السريع بقيادة الرزيقى على حسن معاملتهم لأسرى أحداث الفولة وعلى استجابتهم لمبادرة السلطة المدنية والتى تُعتبر أولى مبادراتها عقب تكوينها بالولاية.
وفى السياق ذاته قال الأستاذ جمعة أحمد صالح مدير فرع جمعية الهلال الأحمر السودانى بالولاية أن أسرى الحرب يتم تسليمهم وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر ، قائلا ’’ ولكننا أجرينا مكاتبات مع اللجنة الدولية والتى فوضّتنا فى الجمعية بالإنابة عنها واستلام أسرى الحرب‘‘.
وأكد التزام الجمعية التامح بتوصيل الأسرى لذويهم والقيام بكل التكاليف اللازمة حتى تسليمهم جميعاً لأسرهم.
ونظمت جمعية الهلال الأحمر السودانى فرع الولاية بمقرها بالفولة احتفالية جمعت الأسرى مطلوقى السراح، وأسرهم وسط فرحةٍ عارمة من الأسر التى ظنّت أن أبنائهم قُتِلُوا ولَقُوا حتفهم إبان أحداث الفولة.
وفى سياقٍ منفصل قامت استخبارات الدعم السريع بمنطقة إدارية أم جاك التابعة لمحلية الأضية بغرب كردفان بتأريخ الجمعة الموافق ١١ أكتوبر ٢٠٢٤م باعتقال ١٠ مواطناً من نازحى مدينة بابنوسة معظمهم متقاعدين عملوا سابقاً بالقوات النظامية، ونزحوا مع أسرهم مع بداية اندلاع الحرب حول محيط الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة فى ٢٣ يناير ٢٠٢٤م الماضى، وجرى اعتقال المواطنين العشرة بتُهم التعاون والتخابُر مع الجيش.
وقال أحد مُطلقى السراح والذى تحفظ على اسمه ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أنهم وجدوا معاملةً كريمة من قيادة وأفراد الدعم السريع، وأن كل أسئلة التحرى التى طُرِحت لهم تمحورت حول العلاقة بالجيش، مؤكداً اطلاق سراح بعض المعتقلين، بينما لايزال البعض الآخر قيد التحرى.
وفى الآونة الأخيرة بدأت قوات الدعم السريع على اعتقال المواطنين بغرب كردفان، وإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية يدفعونها كفدية نظير عملية إطلاق سراحهم.
ألغام الفرقة ٢٢ مشاة تُواصل حصد بنيها
أدّى انفجارُ لغمٍ يوم الخميس الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤م بسوق مدينة بابنوسة الكبير إلى مقتل العريف محمد جعفر عوض بلة التابع لسلاح المدفعية باللواء ٨٩ التابع للفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة.
صور للعريف المتوفي محمد جعفر عوض
ومنذ توقُّف العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة بعد المعارك الدامية بينهما بتأريخ ٢٦ مايو ٢٠٢٤م الماضى ومحافظة الجيش على سيطرته، قام الجيش بزراعة محيط الفرقة، وكل أحياء مدينة بابنوسة وسُوقيها الصغير والكبير، ومؤسساتها، ومرافقها بالألغام، وذلك لمنع تقدم وتوغُّل قوات الدعم السريع حال أقدمت على الهجوم مُجدداً على الفرقة.
ولكن الألغام التى زرعها الجيش بدأت تحصد فى أفراده، وسبق وبتأريخ ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤م الماضى أن تسبّب انفجار لغمين أرضيين فى مقتل أحد مهندسى زراعة الألغام التابع لسلاح المهندسين بالفرقة، فضلاً عن التّسبُّب فى بتر الرجل اليسرى لأحد عساكر الفرقة تمّ اسعافه لمستشفى السلاح الطبى بالفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة.